إليك بعض المشاكل التي تواجهها الشركات الناشئة :-
انتشرت الشركات الناشئة في السنوات الأخيرة، بناءً على أفكارهم المختلفة والمتنوعة، فهم جميعًا يشتركون في نفس الهدف والطموح لتحقيق النجاح والريادة وتحقيق نتائج حقيقية وملموسة في السوق وحياة المستهلكين المتنوعة.
المشاكل التي تواجه الشركات الناشئة
والمثير للدهشة أن عددًا قليلاً جدًا من هذه الشركات كان قادرًا على الاستمرار بنجاح والتغلب على التحديات التي واجهتها، ولم يتمكن معظمها من مواجهتها.
في هذه المقالة، سوف نلقي نظرة على المشاكل الأكثر شيوعًا التي تواجهها الشركات الناشئة وكيفية التعامل معها.
عدم كفاية رأس المال في الشركات الناشئة
المشكلة الأولى والأكبر التي تواجهها الشركات الناشئة هي نقص الأموال الكافية لتلبية جميع احتياجات المشروع، وبسبب هذه المشكلة، فإن العديد من الشركات الناشئة تذهب إلى الصفر، وتفقد أفكار النمو والطموحات.
هناك مشكلة أخرى تتعلق بنقص التمويل وهي صعوبة جذب انتباه المستثمرين لتمويل الفكرة، مما قد يشير إلى أن الشركة لن تكون قادرة على سداد الفواتير أو سداد القروض في الوقت المحدد أو إدارة ديون كبيرة.
وحل هذه المشكلة يُرجعنا إلى نقطة البداية حيث كانت الفكرة في يومها الأول، فكما أن تطوير الفكرة وبناء خطة المشروع بشكل متكامل أمر جيد لتحقيق النجاح، كذلك التفكير في توفير رأس مال كافٍ من البداية يضمن لك المزيد من الفرص لاستمرارية شركتك الناشئة ونجاحها.
سوء التخطيط
لا يمكن تحديد نجاح أي شركة ناشئة من خلال قوة الفكرة وحدها، ولكن يجب أن يكون هناك العديد من العوامل التي تجمع بين نجاح المشروع وتطوره، ومن أهم العوامل التخطيط الجيد للأعمال.
تحتاج الشركات إلى إعداد خطط قصيرة وطويلة المدى ولتوجيه الحدث الخاص بك نحو النجاح الذي تريده، يجب أن يكون لديك خطة تتضمن توقعاتك لسير العمل في الأسابيع والأشهر والسنوات القادمة، مع وضع كل تفاصيل النشاط وكافة الخطط البديلة ضمن هذه الرؤية.
تذكر أن الفشل في تطوير خطة قوية وشاملة وقابلة للتنفيذ والمتابعة عن كثب يمكن أن يكون له عواقب سلبية عديدة على عملك وأفكارك القيمة.
فقر المهارات القيادية
في عملية بناء شركة ناشئة، أحد السيناريوهات المتوقعة هو الحصول على فكرة رائعة لم يسبق لها مثيل من قبل، والحصول على تمويل كافٍ لبدء الفكرة، وتتضمن الخطة المدى القصير والطويل لجميع تفاصيل المشروع، انبهار المستثمرين بالفكرة وتسابقهم على تمويلها، ومع كل عوامل النجاح هذه نجد أن قصور في مهارات قيادة المشروع عند الرئيس التنفيذي أو صانع القرار.
القيادة تعني القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة في جميع الأوقات، ولكن تعني أيضًا الإدارة الجيدة لتفاصيل العمل الداخلية، سواء كانت مالية أو علاقة بين الموظفين، وتطوير أدائهم واستيعاب جميع التفاصيل ذات الصلة، والإدارة الخارجية للعمل، و شرح الفكرة للممولين والقدرة على اكتساب العلاقات العامة وتحقيق الفوائد للمشروع.
في أي مشروع تجاري، خاصة عند إنشاء شركة ناشئة، يعد الافتقار إلى عناصر القيادة المناسبة بمثابة تحذير من أن المشروع يقترب من نهايته منذ اللحظة الاولى.
تقليدية الفكرة
ذكرنا من قبل أن مجرد فكرة جيدة لا تكفي لإنجاح المشروع وتحقيق الهدف المنشود، فأساس ريادة الأعمال هو الفكرة، و قد تكون الافكار تقليدية أو متكررة أو جيدة أو رائعة أو الفكرة التي يحتاج الناس بشدة لوجودها.
ضع جانباً عوامل النجاح الأخرى -مع أهميتها لحظة و ركز على فكرتك لبناء شركة ناشئة
ما الذي يجعلها مختلفة عن أفكار المنافسين!
ما القيمة المضافة بعد تطبيق هذه الفكرة!
تذكر أن التحسين المستمر لفكرتك يقابله زيادة فرص النجاح والاستقرار بين عالم المنافسين.
عدم الاستماع إلى المستهلك
نتفق على أن الفكرة التي تلبي احتياجات الأشخاص وإضافة قيمة حقيقية إلى حياتهم هي الخطوة الأولى نحو النجاح لشركة ناشئة، وهذا لا يعني النجاح ؛ هناك المزيد.
سيتم تطبيق هذه الفكرة على الحقائق المتغيرة والآراء والرغبات المختلفة التي تمليها الاحتياجات، مما يعني أنك بحاجة إلى الاستماع بانتظام إلى المستهلك وفهم آرائه ورغباته من أجل تطوير فكرتك والحفاظ عليها ذات صلة بوضع السوق.
تذكر دائمًا أن فقدان الاتصال بالمستهلكين هو طريقة مؤكدة للفشل.
تجاهل الإخفاقات
الفشل أمر مزعج، لكنه شائع في عالم الشركات الناشئة ويوفر فرصة تعليمية رائعة.
الشركات التي يفشل أصحابها في ملاحظة الإخفاقات أو التحديات التي تواجهها من المرجح أن تفشل أكثر من تلك التي تلاحظ وتحسن المعالجة وتجعلها وسيلة للنمو والتحسين.
تذكر أن عدم الانتباه للأخطاء سيفوت فرص التعلم!
موقع مشروعك
يجب أن تكون المنتجات التي تلبي الاحتياجات الحقيقية للسوق في مواقع يسهل الوصول إليها. يعد اختيار الموقع المناسب للفئة المستهدفة جزءًا مهمًا من تحقيق هدف ناجح.
ما فائدة الفكرة الرائعة والمنتج الرائع بعيدًا عن المستهلك!
النمو السريع
فكرة البدء، إطلاق مشروع خاص، ومشروع لامع، شيء رائع في البداية، مع الكثير من الآمال والخطط من صاحب العمل أنه سيحقق النجاح المتوقع، وعلى عكس هذه الفكرة، قد يكون النمو السريع لأي شركة ناشئة هو أسرع طريق للفشل.
إن نمو الشركة الناشئة وتوسعها أمران جيدان وضروريان، ولكن في الوقت المناسب، حيث يتعلق النجاح بالحفاظ على الاستقرار وليس معدلات النمو السريع.
على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي النمو المبكر في شركة ما إلى زوالها ؛ يمكن أن يؤدي تعيين عدد كبير من الموظفين بدون مهام أو إنفاق الكثير من المال على الإعلان والتسويق إلى التأثير سلبًا على عمليات عملك وتأخير نموه الفعلي.
انتظر حتى الوقت المناسب الذي تجد فيه أنك بحاجة فعلية لموظفين جدد، أوأنك بحاجة إلى حملة إعلانية لنشر مشروعك على نطق أوسع ولا تنساق خلف النمو الزائف، وتذكر أن النمو البطئ الناجح أفضل من النمو السريع الغير مدروس.